متقبلة المزاج
منهارة الأعصاب ..
يكاد حتى الدفء في البرد يزعجني !
أسير بلا انقطاع
و أضيع بين أعاصير ..
و أمواج بحر تأخذني !
يكاد ينتهي كل شيء
فدمعي أبى إلا أن يثلجني !
لا داعي لتأخذني بعيداً
أنا بعيدة !
كبعد السماء
حتى الفضاء ..
لا داعي لتأخذني بعيداً
فلا لا أحد يضمني عند البكاء
و يجمع ما ظل فيني من أشلاء ..
أنا بعيدة !
يا الحياة ..
إلى متى ستعذبيني ؟
فمازلت طفلة صغيرة
متى ستداعبيني و تفرحيني ؟
ألا يكفيني !
يا الحياة ..
إلى متى شعوري بأني مسلوبة من كل شيء ؟
إلى متى سأجابه ؟!
اتركيني و ارحميني !
دعيني أبلغ عنان السماء
دعيني !
أجد نفسي أبتعد
لكن سرعان ما أعود
و أعود !
مازالت كما كنت ..
إيه كم قاسيت
و عانيت ..
حتى أصبحت ذكراي تلاحقني
وألواني تشتاق لي ..
أريد ان ابتعد
لكن هل سأعود ؟!
يا نور قلبي أحتاجك لا تتركني .. أخشى تلك الظلمة الموحشة كن معي .. لم يعد ينفع البكاء و الكلمات لا تكفي لم يبقى سوى الصمت ! يا نور قلبي لا تبتعد .. فكيف ستكون دقاتي بعدك كيف سأرى الكون حولي .. أخاف تلك العتمة !
أكاد مرات أن أنجرف وراء أنهار المشاعر التي تجتاحني .. لكني لم أغرق أبداً وجدت مشاعري نبيلة جداً .. لدرجة أني سأكتمها بداخلي.. لعل وعسى يجف نهرها يوماً !
مازالت الكلمات تأخذني بعيداً ترسمني كما أريد .. تارة في فضائي و تارة تأخذني لأعماق بحاري .. نجومي مازالت تلمع و قمري يناديني .. أمواجي إلى الآن تتلاطم و بحري يعاديني ! أنا من أنا ؟ نقش على الخيال .. كنت منذ زمن و مازلت !