يا الحياة ..
إلى متى ستعذبيني ؟
فمازلت طفلة صغيرة
متى ستداعبيني و تفرحيني ؟
ألا يكفيني !
يا الحياة ..
إلى متى شعوري بأني مسلوبة من كل شيء ؟
إلى متى سأجابه ؟!
اتركيني و ارحميني !
دعيني أبلغ عنان السماء
دعيني !
أجد نفسي أبتعد
لكن سرعان ما أعود
و أعود !
مازالت كما كنت ..
إيه كم قاسيت
و عانيت ..
حتى أصبحت ذكراي تلاحقني
وألواني تشتاق لي ..
أريد ان ابتعد
لكن هل سأعود ؟!
يا نور قلبي أحتاجك لا تتركني .. أخشى تلك الظلمة الموحشة كن معي .. لم يعد ينفع البكاء و الكلمات لا تكفي لم يبقى سوى الصمت ! يا نور قلبي لا تبتعد .. فكيف ستكون دقاتي بعدك كيف سأرى الكون حولي .. أخاف تلك العتمة !
أكاد مرات أن أنجرف وراء أنهار المشاعر التي تجتاحني .. لكني لم أغرق أبداً وجدت مشاعري نبيلة جداً .. لدرجة أني سأكتمها بداخلي.. لعل وعسى يجف نهرها يوماً !
مازالت الكلمات تأخذني بعيداً ترسمني كما أريد .. تارة في فضائي و تارة تأخذني لأعماق بحاري .. نجومي مازالت تلمع و قمري يناديني .. أمواجي إلى الآن تتلاطم و بحري يعاديني ! أنا من أنا ؟ نقش على الخيال .. كنت منذ زمن و مازلت !
لا أعلم إن كان لمصير قلبي أن يطوى بين كتاب و أن ينسى .. فقدت وجدت تلك الأوراق تعصره تطبع حبرها على جداره تنقش آهاتها ! لا أعلم إن كان لقلبي أن يتحمل تجاهلها ربما يوماً ستمحى !
كل من يراني يقول عني بأني رمادية لا أدري ما سر تلك التسمية .. أيريدون أن يتلطفوا بحالي وعدم وصفي بالسوداوية ! لكني لست متشائمة أبداً .. إنها فقط حياتي التي انتزعت منها الألوان ولم يبقى سوى الرماد الذي تناثر حولي !
لماذا سمحت لنفسي بهذا ؟
عرّضت نفسي للرياح مجددا ..
لا أستطيع أن أقف امامها
لا أقوى على مجابهتها ..
كم مرة قلت
و كم مرة قلت
و كم مرة..
و أعيدها مجددا !
لن أكررها أبدا و ضعتها في كتابي ..
كم هو مؤلم أن تحب أشخاصاً حد الجنون لكنك لا تجدهم .. تتمنى منهم وفاءاً قرباً .. ابتعدوا و تركوك ! أردتهم بجانبك لكنهم رحلوا ذهبوا .. تتمنى أن يأخذوك إلى السماء لكن لا أحد !
قلمي كنت دوماً ملجأي
عندما تضيق بي الدروب ..
عندما تحتبس بعيوني الدموع
عندما يصرخ قلبي ..
قلمي كنت أنيسي
سلاحي
وسيلتي لأنسى آلامي ..
كنت طريقي بعدما انقطعت كل الطرق
كنت سعادتي بين الشجن ..
قلمي أنت صديقي
أنت من سأختارك إذا خير لي ترك الاخرين ...
في ذكرياتي قصصاً بعيدة تروي لي أياماً سعيدة .. أستعود الأيام و تجلب معها الأحلام ؟ لم تكتمل القصة فمازالت الأحداث مبهمة و الراوية ملت مني و من حزني .. مازلت حائرة !
أيا نبضي الحزين أيا روحي التي مازالت الأيام تقسو عليها أيا نفسي الوحيدة .. لأجلي سأمضي ! فإلى متى سأتحمل تلك القسوة إلى متى سأبكي بيني و بين نفسي إلى متى ستغرس الطعنات بقلبي ؟! آه .. كم أصبحت الأيام عنيدة و أنا وحدي فقط هكذا وحيدة !
الغرابة تعني أن ينتابك شيء لم تتوقعه
أمر عجيب ..
شعرت بهذا الشعور اليوم
شعرت بأني ذهبت إلى عالم آخر ..
حلقت بعيداً كما الفراشات و لكن ليس حول الورود !
ربما كنت طيراً لأني لمست السحاب
أو ربما كنت أنا نفسي لأني وصلت للنجوم ..
غريبٌ كان فقد شعرت بروحي !
لقد زادت همومي فنهاية الطريق اقتربت .. لكن تملأها العقبات ! كم أتمنى لو تفرش بالورود لأصل إليها محملة بالورود .. لأقدمها لمن زادني أملاً في يوم من الأيام بث في قلبي حب الحياة من ساندني ! لكن وردة سأخذها لي سأحفظها في كتابي .. لأتذكر و أقول قد مررت من هنا يوماً ..
لا يزال أملي عالياً بأن أفارق الأرض أن أترك المجهول بعيداً عني .. و لا أريد أبداً أن أكون مثلما لا أريد أن أكون ! و حتى إن كان بعيداً فلا أريد أكثر .. أنا عالية لن أسمح لنفسي بالانكسار أبداً ! روحي ثمينة و حياتي لا تستحق أبداً من يقتلها ! سأتذكر هذا ..
ألا يكفي الرحيل إن رحلتُ وابتعدتُ و ذهبتُ .. ألا يكفي النسيان لتتركني ؟! إذا ماذا ؟ قررتُ السفر الولوج لعالمي .. قررتُ الإكتفاء بالنظر فربما بالبعد سأهجر ألمي !
حياة تافهة
لا يستحق أحد أن يعيشها ..
كم تمنيت الموت فلا شيء يعجبني
هموم تحيط بي من كل جهة ..
لا أحتمل أن أرى من هم حولي يعانون
فأنا أشعر بكل ما بداخلهم
أتأثر بتأثرهم ..
لماذا لم أخلق عديمة الاحساس ؟!
قلبي لا يحتمل
مللت من البكاء
لا أريد أن أكمل
لا أريد أن أبقى هكذا للأبد ..
كم تمنيت لو أكون متحجرة القلب
لا يهمني أحد
لا يهمني سوى نفسي ..
كم تمنيت لو كانت لدي القدرة على الطيران
أن أعيش وحيدة بالفضاء
أن اموت وحدي !
لا أريد أحد
لا أريد أحد بقربي
لا أحتمل فقداني لشخص آخر !
حلمت دوماً بسعادة بأمان شعور يتملكني يجعلني أطير من الفرح .. كنت أعلم بأني سأعيش قصة ليست كقصة أعرفها قصتي أنا أعيشها بين فصولها و أحداثها .. حتى و إن كانت تختلف عن الواقع أو لا تمس الواقع بصلة ! إنها بعيدة عن هذا العالم بعيدة عن السماء بعيدة عن الخيال .. بعيدة عن البحار و الأنهار و الأشجار بعيدة عن النجوم و النيازك و الشهب .. بعيدة جداً ..
أشياء تحيرني منذ زمن بعيد
يا ترى ما هو مستقبلي ؟
أستتحقق طموحاتي
هل سأصبح كما حلمت دوماً ..
هل سأرى الدروب تقصر
و تفرش لي طرقاً من الورود ؟
هذه أشياء تكاد تقتلني عندما أفكر فيها
فأحلامي ستظل موضوعة بذلك الصندوق الذهبي ..
هناك خلف السحاب
بعيدة عني جداً ..
و لا أعلم إن كنت سأصل إليها يوماً
فسلمي مازال مكسوراً !
حائرة أنا و دمعتي ليست على خدي
ولكن صمتاً بقلبي ..
لطالما كان الصمت تلك البؤرة التي أجمعتني ..
تلك الزاوية الساكنة التي ألتجأ إليها
أحتمي بها ..
أحاول إخفاء جانبي الميؤوس
فلربما ستحيط بي هالة من الغموض !
تنقذني من واقعي قليلاً
تتركني لأسبح في مخيلتي
تأخذني إلى عالم آخر ..
تنسيني الحياة أو ربما تجعلني أتشبث بها !
للحظات أجد نفسي عاجزة
نعم عاجزة ..
لا أجد كلمات لا أدري لماذا ؟!
فأنا لم أكن هكذا أبداً !
تغيرت كثيراً
بت أجهل أي فتاة أصبحت ..
فأنا بالأمس القريب
الأمس الذي شعاع شمسه مازال يلوح لي ..
لم أهتم كثيراً !
لماذا ؟
فقد اكتفيت من كل شيء لا أعلم ما أريد !
أريد أن انظر إلى السماء
لكن قلبي كطير كسير !
سيزداد ألماً
سيزيد وجعه !
عندما يرى الجميع يطيرون فوقه ..
قلبي ما زال جريح !
سأنظر إلى اسفل و أسير
أغرق بدموعي ..
فلا جناحان لدي
و لم أعد فراشة أحلق إلى من أريد ..
قلبي طير كسير !
على شاطئ الحزن
أتيت مسرعة لأرسم قلبي ..
مع صوت الامواج
على التراب لتكتمل لوحتي ..
لكن قبل الذهاب
تذكرت أن اضع لمستي الاخيرة ..
أن اغرس ورود السعادة وسط قلبي !
لا أعلم لماذا ألحان الحزن تستهويني
لا أنا أعلم !
لكني أقول بأني لا أدري
و لكن أدري ..
ربما لأني أخاف
أخاف جداً أن أغرق ببحر من الأشجان ..
أخاف أن ترافقني تلك التسمية
أسيرة الحزن القديمة ..
أخاف يوماً أن لا أجد سوى الحزن
و العالم يصبح حولي صدى للآهات ..
ألا تكفي آهاتي الآن ؟!
ربما لا
ربما لا ..
أفارقك و لا أدري ما الذي سأحمل بعد هذا ..
أهي حقائب الحزن ؟
أهي غصات الحنين التي تعانق قلبي ؟
أهي دموعي التي حلت مكان المطر ؟!
سأفارقك
و ستنطفئ شمعاتي !
و لن يبقى سوى آثارها ..
أنها أشعلت يوماً
و لن تشتعل بعدها !
فقد بكت الفراق و انتهت ..
ترقبتها إطلالة بعد اطلالة
حولي تحوم
كما النجوم ..
وجدتها لحظة أسرتني
تغنت بي
ملكتني ..
قلبي ماذا تريد ؟
بعدي عنك أم قربي ..
أراك تريد هجري
نسياني ..
أني حملتك بداخلي !
و لو أني أرى صورتك
المجسدة الآن أمامي ..
ليست سوى طيف
رحل و لم يبقى !
يا ظلام الليل أعطني قليلاً من ظلامك
فروحي قاربت الانكسار ..
يا دموع الشمس
لطالما اختفيتي دوماً ..
أريدها دموعي أن تكون مثلك
أريد الاختفاء !
أريد أن اكون وحيدة !
أريد لحياتي أن تتوقف !
أريد أن أكون مكبلة بجزيرة بعيدة !
أسيرة مهجورة لزمن لا نهاية له
مقيدة بقلبي المكسور ..
كنت كقصة دوماً
حزينة تارة و أحياناً سعيدة ..
لكني وجدت نفسي انجذب لأكون رواية حزينة
مأساوية ..
لا أدري لماذا ؟
هل الحزن تملكني و أصبحت ملكه الابدي ؟
هل عدت كما كنت
أسيرة الحزن والأشجان ؟
كما أسميت نفسي
عندما مسكت قلمي لأول مرة ..
عندما كانت الكلمات تخرج من قلبي بألم ..
ألم مزقني !
بين العوالم شردني !
نعم اسيرة الحزن أنا ..
يا أسير ..
أما حانت لحظة الابتسام ؟
يا أمير ..
أليست لديك مملكة ؟
لماذا لا تطير ؟ !
كف عن البكاء اذهب للطيور
حلق معهم الى امكان بعيدة ...
و لا تنسى ان تسير
فوق السحاب ..
أن تفعل المستحيل
تلمس البرق الكبير ...
لا تنسى !
إذهب ابتسم لحظة
و عد لحزنك من جديد ..
يا أسير الحزن !